تعيش بلداننا ومجتمعاتنا – كسائر بلدان العالم في هذا العصر – انفتاحا شاملا لا حدود له، سواء على صعيد التجارة والاقتصاد، أو على صعيد الفكر والثقافة، أو على صعيد التربية والتعليم، أو على صعيد الفنون والآداب، أو على صعيد السياسة والإعلام، أو على صعيد الأخلاق والقيم، أو على صعيد العادات وأنماط العيش، بل حتى على صعيد الملل والنحل والمعتقدات.
في كل هذه المجالات وغيرها: أصبحتْ أبوابُــنا مفَـتَّحة، إن كان قد بقي لنا من أبواب. لقد أصبحنا نستقبل كل شيء، ونستهلك أي شيء؛ من جيد ورديء، ونافع وضار، وصالح وفاسد، وجميل وقبيح، ونقي وملوث… كل ذلك بات يملأ بيوتنا وبطوننا وعقولنا ونفوسنا.