قالوا عن المؤتمر والمركز: د. أبوبكر محمد معلم حسن (الخليفة)

عكاظ المعارف وسوق القضايا

سنويا ينعقد المؤتمر العلمي لمركز المقاصد، لمدارسة قضية مصيرية أو مناقشة ظاهرة اجتماعية أو معالجة مشكلة معرفية، يلتقي على بساطه صفوة العلماء والباحثين والمفكرين ونخبة الخبراء والمتخصصين والفنيين، حيث تتلاقح الأفكار وتحتك الرؤى، وتنتج الثمار وتنضج النتائج.

المؤتمر موسم لاجتماع مئات المشاركين من مستويات رسمية وشعبية، واجتماعية وثقافية متباينة، يأتون من مناطق مختلفة من داخل البلاد وخارجها، وينقلب المشارك إلى أهله بأثارة من الحراك الاجتماعي والمعرفي في العاصمة وفي الصومال عامة، إلى جانب فرص التعارف وبناء العلاقات التي تنشأ من اللقاء بين المستنيرين وأصحاب الاهتمامات المشتركة، والتي تتطور إلى صداقات وشراكات وإنجازات تعود بالنفع على الأفراد والمجتمعات، ولا غرو،، فإن للمركز شرف احتضان هكذا كرنفال علمي وتمكين المهتمين من مشاركته.

صدفة جميلة أن أكون شاهدا على الخطوات العملية والمراحل الفنية والفعاليات التنفيذية لهذا المؤتمر العلمي الثالث أكتوبر 2023م، والذي اجتهد القائمون بتحضيراته العلمية والمهنية على رعاية معايير الجودة ومواصفاتها في شتى الأصعدة وكافة الزوايا، ليخرح المؤتمر على أبهى صورة وبثوب مرفل قشيب.

ومن نافلة القول وحسنى الزيادة: أني قد حضرت المؤتمر الأول أكتوبر 2020م، والثاني أكتوبر 2022م، وكنت شاهدا على جميع التحضيرات والترتيبات، وسعدت كثيرا إذ اكتحلت عيناي بمظاهر النمو الفعلي للمركز ومؤتمره كما وكيفا، خلال تلك الرحلة البحثية القاصدة.

ولست هنا بصدد تقييم الحدث، وأعلم أني لست أحق به وأهله، ولكن إطلاقا للمشاعر عن عقالها أقول: إن المؤتمرات العلمية الثلاثة التي عقدها المركز كانت بمثابة عكاظ المعرفة وسوق القضايا، حيث سلكتْ سبل المعارف ذللا، فحملت من كل زوجين اثنين، وجمعت مياه البحرين، وأخذت من كل الورود، وقطفت من كل الثمرات، ثم أخرجت شرابا مختلفا ألوانه فيه شفاء للناس.

هنيئا للمركز وأهله ورواده بهذا الحدث الموسمي الثر، ومزيدا من الازدهار والتقدم في مناحي المعارف وميادينها.

د. أبوبكر محمد معلم حسن (الخليفة)

 

 

 

Share:

Facebook
Twitter
Pinterest
LinkedIn