قالوا عن المؤتمر العلمي الثالث: بقلم: أ. منير عبد الله الحاج عبده

مشاهداتي حول المؤتمر العلمي الثالث لمركز المقاصد قي مقديشو الصومال

في يوم الثلثاء 31 من اكتوبر انطلقت أعمال المؤتمر العلمي الثالث لمركز المقاصد للبحوث والدراسات، بعنوان ( دور العلماء في إرساء السلم والمصالحة الوطنية: رؤية شرعية مقاصدية) بمشاركة باحثين من خارج الصومال وداخلها في فندق الجزيرة في مقديشو ، وفي ثلاثة ايام متتالية من الصباح الباكر الى المساء، وقد شارك فيها جمع غفير من شباب مقديشو وشيوخه ذكورا واناثا ،ومن مناطق الصومال قاطبة، ويمكن لي تدوين ملاحظاتي حول المؤتمر:
1. الدقة في اختيار العنوان الذي يركز على قضية مهمة من قضايا المجتمع الصومالي وعلى شريحة هامة في قيادة المجتمع المدني وهم العلماء ودورهم في ارساء السلام في الوطن بدلا من العناوين الفضفاضة مثل السلام الدولي ،والمصالحة الصومالية والتقدم والازدهار الافريقي .
2. قدمت 25 ورقة علمية تناولت أبعاد القضية من محاور عدة،وكفاصل قصير كانت هناك عدة ندوات ونقاشات صريحة بين الخبراء المتحدثين والمستمعين المشاركين مما زاد التفاعل بين الحضور بصورة تكاملية وهي سمة من سمات الاعداد الجيد للمؤتمرات العلمية كمّا وكيفا
3. وبما ان المركز جديد في الساحة الدولية إلا إنه حظي بمشاركة خبراء ودكاترة دوليين من العراق ونيجيريا والسودان واليمن السعيد قدموا اوراق علمية وتجارب ناجحة في المصالحة الوطنية ودور العلماء في حل النزاعات واحلال السلام في بلدانهم ،
4. بما أن المصالحة تبدأ من الداخل، والوحدة فريضة عقلية ونقلية فقد شارك العلماء بجميع أطيافهم واختلاف مناطقهم في القرن الأفريقي في أنشطة المؤتمر سواء كانوا من الطرق الصوفية او من رجال الصحوة أو المستقلين من رجال الفكر والدعوة، مما سيكون له الاثر الطيب في توحيد جهود المصالحة وارساء السلم بين المجتمع فقد كان التعصب الحزبي جزء من الأزمة الصومالية التي طالت ثلاثة عقود .
5. مشاركة السياسين في حفلة الافتتاح والختام والفعاليات وعلى رئسهم رئيس الوزراء المناضل حمزة عبدي بري وكلمته التوجيهية الدعوية لاحياء روح الوحدة وسماحة الاسلام ومناصر أهل غزة وحماس،اثارت الحماس والتشجيع لدى السامعين وجزاه الله خيرا فقد وقف وقفة الابطال لدعم اخواننا في فلسطين التي تباد صباح مساء على مراى ومسمع العالم
6. وختاما لكل جواد كبوة ولكل فارس عثرة الزمن المحدد لالقاء الورقة العلمية تحتاج الى تدريب عملي من المقدّم ، حيث عشرة دقائق تكفي حسب البرتكولات المتبعة في المؤتمرات الدولية لكن بني الصومال حتى الساعة لا تكفيهم وتلك مشكلة كبرى، يمكن حلّها ببرمجة الميكرفون بالدقائق المحددة وتكون المقاطعة اوتماتيكية بدون تدخل المنسق حتى لا يشعر الطرفان بالاحراج،والتنظيم العادل للزمن لا يمكن تطبيقه الا من منسق ماهربالتنبيهات ودقّ الأجراس اومحكم لا يعرف إلا حرمة الزمن وقيمة الثانية والدقيقة.

منير عبد الله الحاج عبده
باحث رقمي،ومصلح اجتماعي

Share:

Facebook
Twitter
Pinterest
LinkedIn