قالوا عن المركز والمؤتمر العلمي الثالث:

مركز المقاصد للبحوث والدراسات – قصد ووجد – على طريقة المذهب المالكي.

* قصد لذة العلم والمعرفة فوجدها
* قصد العلم والعلماء فوجدهم
* قصد المساهمة في تحقيق الأمن من باب المصالحة والسلم فوجدها، ووجد لذلك عنوانا لمؤتمره الثالث ( دور العلماء في إرساء السلم والمصالحة الوطنية – رؤية شرعية مقاصدية -) فكان آية، وتجلت الحكمة في اختيار العنوان – فالمصالحة وإرساء السلام معظم دول العالم في أمس الحاجة إليها وجمهورية الصومال الفدرالية واحدة من بينها، وتحت اسم العلماء كل في مجاله وتخصصه وعلمه وإدراكه، جمع علماء الشريعة والتربية والقانون والسياسة والحكم والمحاكم وغيرهم، من دول مجاورة صديقة وغير مجاورة …كدولة جيبوتي بمفتيها السابق وعالمها د/ عثمان حسن محمود، وكينيا، وإثيوبيا، وغير مجاورة ك نيجيريا، والسودان، واليمن، والعراق، وبريطانيا، فكان مؤتمرا دوليا بمعنى الكلمة امتزجت فيه أفكار ورؤى علماء الداخل مع الخارج، وكذا الجزء الآخر من الصومال الشمالي، فكان المؤتمر روعة في الجمال.

تم اختيار لوحاته بعناية – ثلاث لوحات – تحمل المسمى نفسه…وحين العرض تنفرد الوسطى بالعنوان ..عنوان المؤتمر، واختاها للعرض.. الموضوع المقدم ..حيث يبهرك…الجمال.. والسرعة.. والإتقان ..عرض لموضوعات المؤتمر يفوق حد الخيال …وقد تكامل هذا الدور – أعني دور العلماء -…ومركز المقاصد ..في الندوة الثانية المقدمة فيه بعنوان ( دور المؤسسات الحكومية في إرساء السلم وتحقيق المصالحة ) المتحدثون في هذه الندوة وزراء – أي نعم كلهم وزراء، الأستاذ الوزير/ أحمد معلم فقي وزير الشؤون الداخلية والفدرالية والمصالحة، الأستاذ الوزير/ حسن معلم محمود وزير العدل والدستور، والأستاذ الوزير/ فارح شيخ عبدالقادر وزير التربية والثقافة والتعليم العالي، والشيخ الوزير/ مختار روبو أبو منصور وزير الأوقاف والشؤون الدينية، وأدار الندوة الوزير العالم/ أحمد جامع عمر نائب وزير وزارة النقل …ليشهد الوزراء.. ومن قبلهم في الجلسة الافتتاحية كان رئيس الوزراء.. ليجنوا ثمار هذا المؤتمر وليحيلوه لواقع معاش فهم المعنيون أكثر من غيرهم إذ بيدهم السلطة وتقع عليهم ومنهم المصالحة …أعجبني ذلك…أي جمع العلماء والوزراء في مؤتمر مركز المقاصد …ولولا توفيق الله وفضله وعونه لما اجتمع كل هؤلاء في قاعة واحدة في ساعة واحدة خارج مقر إقامتهم، فقصدا جمعهم مركز المقاصد وحشد لهم العلماء من كل صوب وحدب…وقدم لهم ثمرات العام على طبق من ذهب، هذا ماكتبه العلماء، أي علماء….؟ ففي جمع العلماء مع المسؤولين تتحقق المصالح ويكتمل النصح ( الدين النصيحة …) وتعم الفائدة إن شاء الله.

وعلى هامش المؤتمر وجلساته وراحاته وصلواته وبركاته شملتني الفوائد العظام…من العلماء…منها لأول مرة أرى بخط اليد مصحفا برواية ورش بيد القوني العالم الورع التقي النقي العلم / علي هارون محمد عبد المحسن..نفع الله به وبعلمه، ولأول مرة أقرأ القرآن عبر تلفون الهاتف فقد
– تعلمت – وأنزل لي العالم الأصولي الرائع/ عبدالوهاب أحمد السعيدي اليمني ( مصحف الشمرلي ) فهو الذي به قرأت …ما كتبته عن مركز المقاصد وعن مؤسسه العالم النائب البروفسور العالم (محمد شيخ ) قليل جدا ومالم أكتبه الكثير …مثل كرم الضيافة وحسن الاستقبال منذ لحظة الوصول …والحفاوة…ومقر الضيافة…ومكان المؤتمر…والهدايا التي قدمت …والمشاعر التي اسدلت…والترحيب من كل الصوماليين…وعدد الأوراق التي أنجزت ….( المقدم والمؤخر) والمال الذي أنفق …وعدد المشاركين من جمهورية الصومال الداخل ( مقديشو ) وعدد المشاركين من الصوماليين الولايات الأخرى ..ومن الصومال الشمالي ( هرغيسا ) والكيني والإثيوبي المتصوف منهم والسلفي…كل ذلك جمعه …مركز المقاصد.. لأجل مقصد واحد من بين المقاصد.. ألا وهو تحقيق المصالحة وإرساء السلام .. للصومال، بل وللعالم كله… اللهم أنت السلام، ومنك السلام، وإليك السلام،
– وعليكم السلام –

محبكم د عبدالله محمد البشير السنوسي
رئيس قسم القانون العام
كلية الشريعة والقانون
جامعة افريقيا العالمية
السودان