قالوا عن المركز والمؤتمر العلمي الثالث:
? المركز الذي رأيت ? .
بقلم: أ. د.عبد الوهاب أحمد السعيدي – اليمن السعيد
⏺️ شاءت الأقدار أن تسوقنا إلى أرض كانت منذ أكثر من عقدين من الزمان مضرب مثل للشتات والتقاتل ، وبين مدة تقترب من العقد بدأت التحولات نحو الإصلاح والتصالح لتخطو إلى اجتماع ينعم بالسلام والوئام والتعارف والتآلف والتفاضل والتكامل بما يعزز التنمية والنهضة والرفاه.
⏮️ وفي سياق هذا العقد الصالح المتصالح كانت ولادة مركز المقاصد الذي جاء ليساهم في صنع هذا التحول الصالح فجاءت جهوده متنوعة الأنشطة متحدة القصد في بوصلة قويمة ومستقيمة .
⏬ومن هذه الأنشطة المؤتمر العلمي الثالث في: دور العلماء في إرساء السلم والمصالحة الوطنية رؤية شرعية مقاصدية فكان لنا شرف الحضور والمشاركة والمعايشة ، ومن هذه الشرفة أشرف إلى رصد كلي نسبي لبعض الملحوظات كشاهد حاضر على الواقع والمساهمة في الاستشراف تعبيرا عن واجب الشكر والامتنان وحق النصح والتسديد
⏪ الواقع المرغوب ⏪
⏹️ كان الواقع المشاهد على مستوى
النظام – الانتظام – الانسجام – الإعلام – الأعلام – الاهتمام – الإقدام على النحو الآتي :
? النظام كل شخص أخذ موقعه المرسوم له دونما تخالف بل تطاوع يدعو إلى الاعجاب .
? الانتظام في المواعيد والحضور وإدارة المؤتمر باقتدار ، وتحديد الزمن لكل فعالية من فعاليات المركز بحسبها ، وتقدير الكلفة لكل موضوع بقدره .
? الانسجام المتمثل في انسجام اسم المركز والقضايا المطروقة والمطروحة، حيث المقاصد حاضرة وحاكمة لكل باعث و تصرف وسلوك ، منافع ومصالح مشروعة في كل شؤون الحياة دونما انحصار في مسمى واحد أو اقتصار على مسعى محدد.
انسجام بين المركز وفئات المجتمع .
انسجام بين القائمين على المركز وبعضهم البعض في الرؤية والتفاني والتعاون والمثابرة والهم والهمة .
? الإعلام : كان لافتا حضور التوثيق الإعلامي لفعاليات المركز الكبيرة والصغير بصورة جيدة وذلك : لما للإعلام من سلطة تشكيل الرأي وتوجيهه ، ولكي تخرج فعالياته من قمم القاعات إلى الساحات فيسمع المجتمع قوله ويتبعون أحسنه .
? الأعلام: لوحظ تفاعل الباحثين والأكاديميين والعلماء والناشطين والسياسيين وصناع القرار وشيوخ الطرق والجماعات .
⚫ الاهتمام : يكاد يكون اهتمامه عاما وشاملا وإن بدأ خطواته التدرجية بالمهم فهو مسار به يتحقق الوصول إلى الأهم ، وهو بهذا الاهتمام والارتسام يتجاوز التخصص والتقوقع وصغار القضايا والمهام .
? الإقدام : حيث أقدم المركز على إقامة المؤتمرات في القضايا المفصلية التي تمثل مرتكزا أساسيا في بناء الإنسان الصومالي سليم الفكر والحركة ، فكان مؤتمرا في القانون كإطار منظم للحقوق والواجبات ، والتعليم الباني للتصور والأفكار ، والمصالحة المؤدية إلى التعايش والسلام ، ثلاثية بناء الإنسان الراشد في وجدانه وإيمانه واجتماعه وسلوكه .
#️⃣ المتوقع والمطلوب #️⃣ .
? المتوقع
أن يصبح المركز المرجعية الأولى:
– عند المواطن للاستفتاء وفهم واجباته الدينية والأسرية .
– عند المجتمع في مسائله وحل مشاكله وتقديم المقترحات والحلول .
– عند الدولة في رسم السياسات وتسديد القرارات ووتقديم الأولويات ، وإن اعتبر القرَّاء أو بعضهم أن هذا من الخيال فهي آمال والآمال مقدمات انطلاقة المسير في حركة الحياة ، وقد ذكر الأستاذ محمد أحمد الراشد في كتابه صناعة الحياة أن الرؤى المنامية والخيال من محركات صناعة الحياة .
? المطلوب :
? بناء خطة ترصد القضايا المفصلية في حياة الإنسان الصومالي يكون فيها عامل التربية البناءة البنائية دون تشعب وقفز على الموضوعات لتسجيل موقف كما يفعله البعض وإنما واجب الوقت والموقف واللحظة تناول الموضوعات بتدرج محكم ومفيد في البناء الفردي والاجتماعي والثقافي والسياسي فتتكامل التصورات والتصرفات ، القيم والسلوكيات لدى الإنسان الصومالي فتصب في الاستخلاف والعمران الرشيد .
? الحرص على حضور أعلام النخبة من الكيانات والجماعات والأحزاب والمؤسسات والسلطة بصورة أكثر وأكبر في أنشطة المركز ، إذ بهذا الحضور تتمكن النخبة من لقاء بعضها ببعض فتتقارب القلوب والأرواح، ومن ثمّ تتجانس المواقف والتنفيذ.
◼️ دعوة القنوات الإعلامية سمعية ومرئية ومقروءة لتغطية أنشطة المركز الكبرى وبالخصور الجزيرة مباشر.
◽ السعي لدى رجال المال والأعمال وأصحاب الأراضي والعقار للوقف على هذه المؤسسة حتى تقوم على عودها وتؤدي دورها وهي مكفية من هذا الجانب ..فكم من مراكز ومنتديات تعطلت وتلاشت بفعل نقص الدعم وانعدامه .
نسأل للجميع التوفيق والسداد فيما فيه الخير والصلاح والله الهادي إلى سواء السبيل .