قالوا عن المركز ومؤتمره العلمي الثالث
المؤتمر العلمي الثالث لمركز المقاصد 31 أكتوبر -2 نوفمبر 2023م.
أ. موسى عمر نور
المقدمة:
يعد مركز المقاصد منارة للسعي الفكري والاستكشاف العلمي، ويعد معقلًا للبحث الذي يركز على المفهوم النبيل لمقاصد الشريعة. يتعمق هذا المركز الفريد، المتجذر في مبادئ الفقه الإسلامي، في الأبعاد المتعددة الأوجه للمقاصد، ويسعى إلى فهم حكمتها العميقة وتطبيقها في العالم المعاصر. ويسعى المركز من خلال أبحاثه الرائدة إلى تسليط الضوء على الأهداف والمقاصد العليا للشريعة الإسلامية، وإلقاء الضوء على الطريق نحو مجتمع أكثر عدلا وإنصافا.
في قلب مركز المقاصد يكمن التزام عميق بكشف جوهر مقاصد الشريعة. يشرع العلماء والباحثون داخل أسوارها في رحلة استكشاف، مستفيدين من تخصصات متنوعة مثل الشريعة والقانون والفلسفة والعلوم الاجتماعية. وتتلاقى جهودهم الجماعية للتحقيق في الكيفية التي يمكن بها لأهداف الشريعة الإسلامية أن تعالج التحديات المعقدة في عصرنا، والتي تتراوح بين قضايا العدالة الاجتماعية، والحكم، والاقتصاد.
أحداث المؤتمر العلمي الثالث:
وتميز المؤتمر الثالث حول ( دور العلماء في إرساء السلم والمصالحة الوطنية رؤية شرعية مقاصدية )، بعرض أبحاث متعددة تركزت على دور العلماء في ارساء السلم والمصالحة، مما يعزز الفهم الشامل لمقاصد الشريعة وتطبيقاتها العملية.
وشارك في المؤتمر باحثون من جنسيات مختلفة، ومن خلفيات وثقافات مختلفة، ومن تخصصات مختلفة، من اليمن ونيجيريا والعراق والسودان واثيوبيا وكنياء وبعض اقاليم الجمهوية الصومالية الفدرالية . ولا أنسى فعاليات المؤتمر، من عرض الاوراق العلمية، والندوات العلمية التي تمشى جنبا إلى جنب مع الاوراق العلمية التي تركز في بعض المجالات للاستثارة والنقاش، وتعطى الدور للمشاركين في الاسئلة وابداء آرائهم، واصبح المؤتمر جواً من التفاعل والتعايش مع الابحاث العلمية والندوات العلمية التي تم عرضها في الايام الثلاثة.
وممازاد الاستثارة والحماس بي قيام المركز بالدعوة للمسئولين في الحكومة للمشاركة في المؤتمر حيث أجابوا على أسئلة المشاركين بكل أريحية، وتألق نجم كوادر المجتمع المدني للمشاركة في هذا المؤتمر وعرضهم أحداث الازمة الصومالية من بداية الازمة مع اختلاف الراى في المجتمع الصومالي، حيث يؤرخ كل منهم بداية الازمة الصومالية مع أول وقت شعر أن حقوقه استلبت.
و سعى المؤتمر إلى سد الفجوة بين النظرية والتطبيق، حيث قدم رؤية دقيقة يمكن أن توجه صناع السياسات والقانونيين والممارسين في التعامل مع المشهد المعاصر.
وفي الختام، فإن مركز المقاصد يقف كطليعة في مجال البحث المقاصدي في الصومال، وكشف المألات حول مقاصد الشريعة وتطبيقاتها العملية. ومن خلال توضيح الأهداف الأساسية للشريعة الإسلامية، يعمل المركز على تمكين الأفراد والمؤسسات من اتخاذ قرارات مستنيرة تتماشى مع الأهداف العليا المتمثلة في العدالة والرحمة والحفاظ على الكرامة الإنسانية، ويمتد تأثير أبحاث المركز إلى ما هو أبعد من الأوساط الأكاديمية، ليصل إلى صناع السياسات وقادة المجتمع والأفراد الذين يسعون إلى فهم أعمق للمبادئ الإسلامية، ومن خلال نهجه متعدد التخصصات والتزامه بالتميز الأكاديمي، ينير المركز الطريق نحو مجتمع أكثر إنصافًا وأخلاقيًا، مسترشدًا بمبادئ الفقه الإسلامي الخالدة