مختصر كتاب محاضرات في مقاصد الشريعة للدكتور أحمد الريسوني (2)

خلاصة المحاضرة الثانية بعنوان: مقاصد الشريعة عندالعلماء المتقدمين، ص: (47 – 90)

أولا: تمهيد:

قبل الخوض في الحديث عن العلماء المتقدّمين في علم المقاصد الّذين وضعوا المصنفات المخصصة له، أو ضمنوه في مؤلفاتهم الموسوعية، يجدر بنا الإشارة إلى أن الصحابة الكرام رضوان الله عليهم كانوا أول المقاصديين، رغم أنهم لم يصنّفوا فيه، شأنه في ذلك شأن غيره من العلوم الإسلامية التي طبّقها الصحابة الكرام في واقع حياتهم. وهذا ما أكسب فقه الصحابة مرجعة قيّمة في أوساط المهتمين بالشريعة الإسلامية وعلومها، وخير مثال لذلك هو أن فعال الصحابة يعدّ أهم سند للقياس، حيث إنّهم – أي الصحابة- كانوا يراعون المصلحة في اجتهاداتهم، كما أن الإجماع السكوتي في عهدهم كان يعتبر ميزة أخرى تدل على الإجماع، إذ إنه من المعروف أن الصحابة كانوا لا يخافون في الله لومة لائم، ولا يستحيون عن إيضاح الحق وتبيانه، كما أنه لم تكن لديهم مصالح دنيوية فردية أو جماعية يحافظون عليها من خلال سكوتهم، مما يعني أن سكوتهم يدلّ على الموافقة، على العكس من هذا العصر الّذي يعطي للسكوت عدّة اعتبارات منها الخوف ومراعاة مصالح دنيوية فردية أو جماعية، وغيرها.

ثانيا: بعض رواد المقاصد في القرن الرابع الهجري:

وأهم رواد المقاصد في القرن الرابع الهجري:

  1. الحكيم الترمذي، وهو غير الترمذي المحدّث.
  2. أبو الحسن العامري.
  3. ابن بابويه القمي
  4. أبوبكر الشاشي.

ثالثا: الأئمة الأربعة في المقاصد:

وهم الذين اشتهروا في القرن الخامس الهجري وما بعده بنقل حركة الاهتمام بالمقاصد والكتابة فيها من طور التعليلات الجزئية والتفصيلية إلى طور التأسيس والتنظير للمقاصد بصفة عامة. ومن بين هؤلاء الأئمة الأربعة إمام معاصر خدم هذا العلم حق الخدمة مما جعله في صف الأئمة الأربعة في علم المقاصد وهم:

  1. إمام الحرمين الجويني، (وتلميذه الغزالي)
  2. الإمام عزّ الدين ابن عبدالسلام (وتلميذه القرافي)
  3. أبو إسحاق الشاطبي (المؤسس الحقيقي لعلم المقاصد)
  4. الشيخ محمد الطاهر بن عاشور (إمام معاصر في علم المقاصد)

رابعا: بعض مؤلفات الأئمة الأربعة في علم المقاصد:

  1. البرهان في أصول الفقه، غياث الأمم في التياث الظلَم، ونهاية المطلب في دراية المذهب، وكلها لإمام الحرمين الجويني.
  2. قواعد الأحكام في مصالح الأنام، شجرة المعارف والأحوال وصالح الأقوال والأعمال للإمام عزّالدّين بن عبدالسلام.
  3. الاعتصام، الموافقات وتسميته الأصلية “عنوان التعريف بأسرار التكليف” للإمام أبو إسحاق الشاطبي.
  4. أليس الصبح بقريب، أصول النظام الاجتماعي، ومقاصد الشريعة الإسلامية للإمام ابن عاشور.

خامسا: تقسيمات الجويني للمصالح:

يعتبر الإمام الجويني صاحب التقسيم الثلاثي للمصالح، حيث قسّم المصالح إلى:

  1. الضروريات
  2. الحاجيات
  3. التحسينيات.

سادسا: إضافات الشاطبي على من سبقوه:

من أبرز إضافات الشاطبي ما يأتي

  1. إدراج مقاصد المكلّفين ضمن الحديث عن المقاصد.
  2. التأسيس لطرق إثبات المقاصد (طرق معرفة المقاصد).
  3. اختصار شروط الاجتهاد في أمرين هما: المعرفة التامة بمقاصد الشريعة، ثم التمكن من الاستنباط على أساس المقاصد.
  4. إنشاء ثروة من القواعد المقاصدية.

سابعا: علماء كبار في المقاصد غير من تقدّمت أسماؤهم:

إلى جانب العلماء الّذين تقدم ذكرهم، هناك آخرون لهم إسهامات جليلة في علم المقاصد، غير أنهم لم يفردوا كتبا تتناول علم المقاصد منهم:

  1. ابن تيمية
  2. ابن القيم
  3. السرخسي – جاء ذكره في المحاضرة العاشرة أثناء إجابة الشيخ عن إحدى الأسئلة الموجّهة إليه
  4. الكاساني – جاء  ذكره في المحاضرة العاشرة أثناء إجابة الشيخ عن إحدى الأسئلة الموجّهة إليه
  5. ولي الله الدهلوي – جاء ذكره في المحاضرة العاشرة أثناء إجابة الشيخ عن إحدى الأسئلة الموجّهة إليه.

Share:

Facebook
Twitter
Pinterest
LinkedIn