نظّم مركز المقاصد للبحوث والدراسات بمقره بالعاصمة مقديشو دورة تكوينية استهدفت طلاب المدارس والمعاهد الشرعية، في الفترة ما بين 6 – 8 ذي الحجة الموافق له: 5 – 7 يوليو 2022م، وقد استفاد من هذه الدورة حسب المخطط لها ثلاثون طالبا وطالبة من مراحل مدرسية ومن مدارس ومعاهد مختلفة، كلهم من فئة المراهقين والشباب، تم استهدافهم خصيصا لتوجيههم وتوعيتهم وتزويدهم بالنصائح والإرشادات إلى جانب الخبرات والمهارات التي تلقوها خلال انتظامهم في الدورة.

ووفق الخطة الدراسية للدورة فقد وزِّعت جلساتها على الأيام الثلاثة ورتبت برامجها طبق جدول زمني محكم، حيث احتوت الدورة على ثمانية محاور مكونة من جوانب تدريبية وجوانب توعوية تولَّى تدريسها أساتذة خبراء ومدربون أكفاء على النحو التالي:

برامج اليوم الأول: 05/07/2022م

شرف الجلسة الافتتاحية رئيس المركز د. محمد شيخ أحمد (محمد حاج) والشيخ عمر طاهر والشيخ عبد الولي، ود. أبوبكر حاج خليفة محمد، وعدد من فريق المركز.

وقدم رئيس المركز تنويرا للمشاركين حول طبيعة المركز والهدف من مثل هذه الدورات التكوينية التأسيسية، وكان الشيخ عمر طاهر خاطب المشاركين ومعظمهم من طلاب المدارس وخريجيها منوها إياهم على ضرورة التسلح إلى جانب العلم ومعرفة المسائل والنظريات بالمهارات والوسائل المهنية المختلفة، وأكد على أن هذه الدورة تعتبر فرصة لاكتساب مزيد من المعارف والتقنيات.

 الجلسة الأولى: إدارة الوقت واستثماره:  صاحب الطلبة في جو تدريبي لطيف الدكتور أبوبكر حاج خليفة إذ أغدقهم بالمعلومات والخبرات وزودهم بالنصائح والإرشادات العملية.

الجلسة الثانية: مشكلات الشباب وحلولها: ناقشت الأستاذة هبة حسن حاج مع الطلاب مشاكلهم وشاركتهم همومهم وقدمت لهم العلاج الناجع والحل النافع لها، في انسجام تام بين المشاركين.

الجلسة الثالثة: مقاصد طلب العلم ومهارات دراسته: قدمت الدكتورة فاطمة شيخ علي مادة علمية دسمة استمتع الطلاب بها واستفادوا منها أكبر فائدة.

وانتهى اليوم الأول وكل المشاركين متناغمين مع الدورة راغبين في استمرار الجلسة.

برامج اليوم الثاني: 06/07/2022م

الجلسة الأولى: التخطيط الاستراتيجي الشخصي: افتتح جلسات هذا اليوم الدكتور أبوبكر محمد معلم (الخليفة) ومهد للجلستين التاليتين من خلال نقاط الالتقاء بين المواضيع الثلاثة المخصصة لذلك اليوم، علما بأنه نوه إلى أهمية التخطيط على المستوى الشخصي والأممي، مشيرا إلى أن العشوائية تؤدي إلى طريق مسدود ومستقبل مجهول، وأن التخطيط بمثابة الإنارة في الطريق وسلم الوصول إلى الأهداف الاستراتيجية.

الجلسة الثانية: التماسك المجتمعي في ضوء الشريعة: ساد هذه الجلسة التفاعل والانسجام من خلال الأسئلة المتبادلة والنقاشات الساخنة حول واقع الأمة والقضايا المصيرية، وكان مولانا محمد عمر شيخ أحمد قد استخدم سورة الحجرات تطبيقا عمليا لأساسيات التماسك والترابط والتوادد.

الجلسة الثالثة: ثقافة خدمة المجتمع: جاءت خاتمة هذا اليوم مسكا يتنافس عليه المتنافسون، إذ كان متحدث الجلسة الداعية المشهور الشيخ بشير أمان علي صاحب البصمات الواضحة في التعليم والدعوة في أوساط المسلمين خاصة في بلاد المهجر خصوصا بين أبناء الصومال، فسقاهم من أكواب معرفته شرابا كان مزاجه الابتسامة والشهامة.

برامج اليوم الثالث: 07/07/2022م

الجلسة الأولى: مواقع التواصل الاجتماعي  المضار والفوائد: تناول الشيخ المهندس منير عبد الله الحاج عبده تفاصيل دقيقة حول التكنولوجيا يعيشها الشباب والمراهقون مخاطبا إياهم بمستواهم الثقافي والمعرفي، معطيا وآخذا، مقسما الأدوار بينها وبين المشاركين.

الجلسة الثانية: دور الشباب في الدعوة والقيادة: شحذت الأستاذة أ.سهام حسن محمد همم الطلاب في حمل الرسالة وأداء الأمانة وتحمل المسؤولية وتوجيه بوصلة الأمة نحو الغايات السامية مستنطقة عواطفهم وجادلة عقولهم، فكانت لهم الجليس لا يمل من حديثه، والرفيق الذي يؤنس رفيقه، فكانت تلك الجلسة هي ختام المسك لفعاليات الدورة التكوينة لطلبة المدارس والمعاهد الشرعية.

جلسة الختام:

هذا،،، وقد أقيم في قاعة الاجتماعات بالمركز حفل اختتام الندوة والتي حضرها رئيس المركز ومسؤولون من إدارته، وبعض أساتذة الدورة، وأدار هذه الجلسة الأخ/ حسن حاج عبد الصمد أمين مكتب المركز، واستُهِلَّت بآيات من الذكر الحكيم تلاها على مسامع الحاضرين أحد طلاب الدورة وهو عمر أبوبكر حاج خليفة، ثم قدّم د. أبوبكر محمد معلم حسن (الخليفة) الأمين العام للمركز تنوير حول إطار الدورة من موضوعها ودروسها وأساتذتها وحلقاتها وعدد المشاركين فيها، وكيفية تغطية برامجها، إضافة إلى تقييم أولي لمستوى نجاح الجهود، وفي ختام كلمته شكر الحاضرين والمشاركين وفريق المركز.

أحيل الحديث إلى أساتذة الدورة حيث تحدثت إنابة عنهم الأستاذة هبة حسن حاج ونوهت على أهمية عقد مثل  هذه الدورات التكوينية دوريا أو موسميا لتعاهد الطلبة بالتوجيهات والتوعية والتثقيف المستمر، وشجعتهم على الاستزادة من المشاركة في الدورات التدريبية متى ما سنحت لهم الفرصة.

ومن جانبهم عبر الطلاب عن سعادتهم واستمتاعهم على لسان المتحدثة باسمهم أيان عبد الصمد حريد، مطالبة بتكرار تنظيم هذه الدورات لفئة الشباب والمراهقين من طلاب المدراس لشدة حاجتهم إلى التقويم والمتابعة أكثر من الكبار.

وفي ختام الجلسة خاطب الحفل الكريم رئيس المركز د. محمد شيخ أحمد محمد (محمد حاج) واستثار أفكار الطلبة وشوقهم إلى اكتساب المعرفة والمهارة والسعي لتغيير القناعات عبر القنوات الثقافية من حضور الدورات والانتظام في الدروس ونحوها، ثم تقدم بالشكر إلى فريق المركز وطاقم التحضير وأساتذة الدورة والمدربين، وفريق الإعلام الذي قام بتغطية كافة فعاليات الأيام الثلاثة التي استمرت فيها الدورة.

وتم توزيع الشهادات على المشاركين وأخذ الصور التذكارية جماعيا وفرديا، وانفض المجلس بالفرحة والحبور، والبهجة والسرور، وتفرق الجميع ولسان حالهم يقول: إلى اللقاء.